يركّز الكتاب على تفكيك المسارات التي تسير بها العولمة، حيث تُقدَّم كظاهرة مزدوجة تتسم بالهيمنة النيوليبرالية من جهة، وبالمقاومة والهويات المتعددة من جهة أخرى. يناقش المفكرون مجتمعات ما بعد الحداثة، وانهيار السرديات الكبرى، والأزمات التي أصابت المنظومات الأيديولوجية، وكذلك التحديات البيئية، وصعود النزعات الفاشية والشعبوية.
ويلقي إدوارد سعيد الضوء على قضايا ما بعد الاستعمار ودور المثقف في زمن الهيمنة، بينما يتناول تشومسكي خطاب السلطة الإعلامية وأدوات التضليل، ويركّز هابرماس على أزمة العقل التواصلي في زمن انحطاط المجال العمومي. أما جان بودريار، فيطرح مفهوم المحاكاة والتزييف في الثقافة المعاصرة، ويعيد مساءلة فكرة الحقيقة ذاتها.
الكتاب وثيقة فكرية نقدية تسعى إلى استكشاف مستقبل العالم من خلال تعرية بنياته العميقة، وطرح أسئلة جوهرية حول العدالة، الديمقراطية، والمصير الإنساني. وهو بمثابة نداء تأملي ومقاوم يُعلي من شأن المعرفة كممارسة نقدية، قادرة على إحداث التحول والتنوير في وجه الانحدار.
كتاب يرصد إنحدار العالم وتفكيك المسارات التي تسير بها العولمة
