أعلنت لجنة تحكيم لمهرجان الريف الدولي للسينما الأمازيغية في الدورته 7، والمتكونة من رئيسة اللجنة المخرجة فاطمة بوبكدي وتضم في مكوناتها الممثلة سحر الصديقي والاعلامي محمد عمورة و الكاتب والسيناريست عبد الإله الحمدشي عن الافلام الفائزة في المسابقة الرسمية، التي عرفت مشاركة خمسة عشر فيلما قصيرا ناطقا بالأمازيغية، وقد منح تنويه أول لفيلم ANGGS للمخرج المغربي أحمد أشكار، فيما تم منح تنويه ثاني لفيلم Une histoire de lutte لمخرجه الليبي سليم حدوش، أما جائزة الإنتاج فكانت من نصيب فيلم Tatooed لمخرجه المغربي محمد زيغو، جائزة لجنة التحكيم عادت لفيلم Pervivencia لمخرجه الاسباني ألبرطو كارسيا ميراندا. أما جائزة السيناريو فقد فاز بها فيلم Moon للمخرجة المغربية زينب واكريم. في حين عادت جائزة الاخراج للمخرج التونسي وسيم قربي عن فيلمه Epave. أما الجائزة الكبرى فقد كانت من نصيب فيلم Houchdardam لمخرجه الجزائري سمير شيمور.
السينما الأمازيغية هي سينما ناطقة باللغات الأمازيغية وانطلقت في شمال أفريقيا بالمغرب مع بداية الثلاثينات من القرن الماضي بظهور أول فيلم ناطق باللغة الأمازيغية واللغة الفرنسية اسمه إيطو (إيطو هو اسم امرأة أمازيغي)، تم تصوير الفيلم في جبال الأطلس المغربي سنة 1934، الفيلم من إخراج جون بنوا لوفي وماري ابشتاين وبمساعدة عبد الله الكلاوي، ولم تعرف فترتها الذهبية إلا في فترة التسعينات، بالجزائر خلال نفس الفترة، ومؤخرًا بجزر الكناري في العقد الأول من القرن العشرين مع ظهور أول فيلم بعنوان«أمان ⴰⵎⴰⵏ Aman.
أما في المغرب فقد كانت بداية السينما الأمازيغية في منطقة سوس سنة 1934 مع فيلم إيطو ثم فيلم تكيكيلت وفيلم تامغارت ن وورغ (المرأة الذهبية) سنة 1989 من إخراج المخرج المغربي الحسين بيزيكارن ومن بطولة مجموعة من الفنانين الأمازيغ. تناول الفيلم مجموعة من القضايا خاصة الهوية والإنتماء إلى الأرض. تلاه سنة 1992 فيلم بوتفوناست (مالك البقرة) والذي كان ثورة في السينما الأمازيغية بمشاركة محمد أبعمران والحسين إبوركا. ويليه بعده فيلم كار تيمغارين (نساء السوء) بطولة الممثل الكوميدي محمد اعراب (الملقب بقمرون).
تلته العديد من الأفلام التي كانت في معظمها نتيجة مجهودات فردية لم تتلق أي دعم من بينها الشريط القصير الصادر من الريف سلام ذ ديميتان لمنتجه محمد بوزكو ومخرجه محمد أمين.
وتتوالى التجربة من خلال فعاليات لها مرجعية الانتماء والهوية، ناضلت دراميا وتحملت تبعات الانتماء إلى هذا الخط الدرامي، الذي بدأ يتبث نفسه، من تم تولد مهرجان الريف الدولي للفيلم الأمازيغي والذي يصل إلى دورته 7 بمدينة تطوان، هذا المهرجان المؤسس والمترافع على عدة واجهات نحو مغرب متصالح مع لغاته واثنياته.
أحمد طنيش