قبل الانطلاقة الرسمية للمهرجان الوطني للألعاب التقليدية الذي تحتضنه مدينة السمارة وتنظمه المديرية الإقليمية لوزارة الشباب بالسمارة أيام 23/24/25 ماي 2025، نظمت إدارة المهرجان مساء يوم الجمعة 23 ماي 2025 نشاطا موازيا متميزا شهد حضور قناصلة خمس دول إفريقية في إطار انفتاح المملكة المغربية على بعدها الإفريقي، وتعزيز أواصر الصداقة والتعاون الثقافي.
تضمن هذا النشاط زيارة خاصة لمعرض جمعية زمور للتراث الذي عكس غنى الموروث الثقافي المحلي وتنوعه حيث تنقلت الوفود بين أروقة المعرض التي عرضت أدوات العيش التقليدية مما جعل الزوار يلمسون عمق التاريخ في تفاصيل الحياة اليومية الصحراوية.
المعرض أظهر تشابهات واضحة بين المنتوجات المعروضة وتقاليد مناطق وقبائل تمتد من شمال المغرب إلى شرقه وغربه، وكأنها تنطق بأن الأرض واحدة وأنها امتداد لجذور أجدادنا المشتركين.
كما حضر القناصلة أيضا سهرة فنية كبرى أحيى فقراتها نخبة من الفنانين الشباب المغاربة قدموا أغان حسانية أصيلة إلى جانب مجموعات موسيقية من الدول الإفريقية المشاركة، ما رسخ روح الانفتاح الثقافي والتبادل الفني بين المغرب وعمقه الإفريقي.
ويشهد المهرجان هذه السنة مشاركة خمسة قناصلة يمثلون دول ساوتومي، بوروندي، السنغال، الغابون، وجزر القمر، إضافة إلى وفود رسمية وثقافية من موريتانيا وغينيا.
وتقام فعالياته بحضور ممثل رسمي عن وزارة الشباب والمدير الجهوي لقطاع الشباب بجهة العيون الساقية الحمراء إلى جانب السلطات الإقليمية والمحلية، والهيآت المنتخبة.
في تصريح له بالمناسبة أكد السيد الحبيب داعلي المدير الإقليمي لوزارة الشباب بالسمارة أن مشاركة القناصلة الأفارقة في مهرجان تنظمه وزارة الشباب يندرج في سياق التوجه الملكي الذي يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لتعزيز العلاقات الإفريقية-الإفريقية.
ويؤكد هذا الحدث بحجمه ودلالاته السياسية والثقافية أن الصحراء المغربية ليست فقط قضية حدود بل أرض ذات جذور ضاربة في التاريخ، وثقافة غنية تقف شامخة كدليل حي على عمق الهوية المغربية ووحدة ترابها الوطني.