مواضيع ذات صلة

عبد الرزاق البدوي، رائد المسرح المغربي

بمناسبة الاحتفاء بمرور 50 سنة على المسار الإبداعي للأستاذ عبد الرزاق البدوي، وذلك سنة 2016، قدمت الدكتورة عتيقة الفحلي شهادتها، في الفنان والمبدع ع الرزاق البدوي.

عنوان المداخلة: علاقة اللغة بالمسرح وعلاقة المسرح باللغة، في تجربة عبد الرزاق البدوي، على المستوى الحرفي والبصري والأبستمولوجيا..

يسعني في هذه اللحظة التاريخية أن أشكر مؤسسة مسرح البدوي 65..الاستمرار، التي حققت لي هذه المناسبة لتقديم تحية تقدير وامتنان لمسار رجل ساهم بشكل كبير في بناء المسرح المغربي الحديث الذي يحتفي في هذا العقد بمئاويته، وتشاء الأقدار أن يكون نصفها رصدا لسيرة عبد الرزاق البدوي في درب الفن والثقافة المغربية عموما، ودرب المسرح المغربي بسيرورته ومنعرجاته ومراحله وتحولاته الصغرى والكبرى ومنتظراته التنظيمية والقانونية والاعتبارية..

كما يسعدني أن أشكر الحضور الكريم الذي يؤثت معنا هذا الحدث التاريخي، الذي يحمل أكثر من دلالة عنوانها، أن الرجل لم يضيع في الأوهام عمره نسيه التاريخ أو أنسي ذكره..

وسعيدة بالفعل أن أكون حاضرة ومحاضرة بشهادة أمام زمرة من الأساتذة الذين أقدرهم وأجلهم، وأمام هذا الحضور الكريم..

سيدي المحتفى به، بحثت في سيرتك فوجدتك الواحد المتعدد، (الممثل، المؤلف والمقتبس والمترجم، والمستلهم للأفكار والمواضيع من عمق المجتمعات، والمخرج والسينوغراف والدراماتوك والمدير الإداري والفني ومنظم الجولات واللقاءات الاحتفائية بالمسرح ومع المسرح، واللائحة طويلة..) وجدت نفسي أبحث في جل المسارات التي تتداخل في سيرتك لعلي أقبض على الخيط الهارب الذي من خلاله قد أستطيع أن أقترب وأقارب لحظة رصد الذاكرة استلهاما من نهج حياة فنية انطلقت بشكلها الرسمي والاحترافي منذ سنة 1965، إلى الآن والمستقبل ما يزال مشرعا أمامها..

في سفري البحثي هذا بقيت في جبة الباحثة حيث استوقفتني اللغة/اللغات في مسار عبد الرزاق البدوي..

السؤال هنا ما هي علاقة اللغة بالمسرح؟ وما هي علاقة المسرح باللغة، في تجربة عبد الرزاق البدوي، المتعدد في واحد؟، وأعني اللغة بمستوياتها الحرفية والبصرية والسيميولوجية..

أولا: سأقف معكم على أسباب النزول، ولماذا التركيز على اللغة /اللغات في جانبها المعجمي وباقي الجوانب الأخرى من خلال المنتوج والمنجز الإبداعي والبصري مسرحا وتلفزيونا.

من الملاحظ في الآونة الأخيرة، أصبحنا نعيش أزمة لغوية مواطنية تربوية حقيقية في المجتمع المغربي مع بعض الإبداعات التي تسمى فنية، ومع بعض المسرحيات التي أصبح ديدنها الخروج عن المألوف من خلال التكسير اللغوي واستحضار لغة الشارع، ونفس النهج سارت عليه السينما، بل هي التي انطلق منها الانحراف اللغوي، بدعوى أننا نحن من نذهب إلى السينما وإلى المسرح، وبذلك علينا أن نقبل كل ما  يقدم فيهما أويقال، أما اللغة المغسولة فهي للتلفزيون الذي يأتي إلينا، وهو الآخر لم يحافظ على هذه الخاصية ..

وأصبحنا نعرف مؤخرا كذلك بعثا جديدا لأديولوجيات قديمة متمثلة في الدعوة إلى التلهيج واستعمال الدارجة (بشكلها القدحي) التي طغت على مجال الإشهار، وعلى الأغنية المغربية.. فعلا إننا نعيش وضعا لغويا كارتيا، تساهم فيه الفنون بشكل كبير إن لم تع دورها التعبيئي. والتخوف هنا على جيل المستقبل الذي ستضيع لغته في خضم هذا اللغو اللغوي المقصود بأهدافه التدميرية.

من هنا ركزت على اللغة المغسولة والنقية في مسار عبد الرزاق البدوي منذ انطلاقته سنة 1965، وقد اطلعت على معظم الريبرتوار في مجال المسرح والتيلفزيون (وهو بالمناسبة متاح عبر قناة عبد الرزاق البدوي في العالم الافتراضي قرابة 45 خمسة وأربعين إنتاجا)، حيث نجد عبد الرزاق البدوي، كان ومايزال محافظا على لغة فنية نقية ومختارة بعناية، تحترم جمهورها والأسر المغربية..

والهدف من هذا الرصد، ثلاثة أبعاد:

البعد الأول: الوقوف على إسهام الرجل في تكوين مواطن مساهم بمعنى جان جاك روسو، المواطن الذي يعرف واقعه المجتمعي نقدا وفرجة وترويحا عن النفس، بلغة إبداعية تنتصر للجمال وقواعده، ولا تضحي باللغة لأن الفنون مدخلا وتواترا لغويين..(لغة وليم شكسبير) (لغة موليير)

البعد ثانيا: لنتواصل مع جمهور ومتتبعي مسرح البدوي65..الاستمرار، بإدارة عبد الرزاق البدوي، مقدمين له بعض المفاتيح للانخراط في التصور الفكري والفني والإبداعي المقترح في هذا المسرح عبرمدخل اللغة، التي تعد ذاكرة المسرح العالمي، والمسرح المغربي الأصيل، كما أشرنا سابقا.

البعد الثالث: وهي نقطة جد هامة مرتبطة بالنقط السابقة، تتمثل في وضع خطاطة مفاهيمية ومداخل علمية، خدمة للباحثين الجدد في مسار المسرح المغربي، الذي يدعونا إلى غربلته وتصحيحه وكتابته من جديد من خلال منطلقات وتصورات البحث العلمي، خارج الاعتبارات الفئوية والزبونية..

وسأربط هنا مداخلتي بلغة/لغات المسرح الإبداعية رصدا لمسيرة الأستاذ عبد الرزاق البدوي، كما سأعتمد نهجا شذريا، يثير الإشكال وينخرط في الوقوف على إسهام الأستاذ عبد الرزاق البدوي المستمر في الزمان والمكان..

يقال: إن المسرح قد تغيرت وضعيته من كونه فناً رئيساً في الحداثة، وتحول إلى فن هامشي في مجتمع ما بعد الحداثة. ومفاد ذلك أن المسرح يعيش تحولات منذ وجد وإلى الآن، وهو ماض في تحولات وهذا سر استمراريته عبر الأزمنة.. وقد آمن عبد الرزاق البدوي، بهذه التحولات، بل انطلق منها.

في البدء انتمى كهاو في تجربة العهد الجديد بقيادة الأخ الأكبر ذ.عبد القادر البدوي، ولعب بعض الأدوار المسرحية وهو طفل، ثم يافع وفي بداية شبابه، وكون رؤية عامة، وحين تسلم المشعل أصبح مخرجا للفرقة والمسؤول الإداري فيها إلى جانب أخيه، وصولا إلى مرحلة 1965، وقد خاض عبد الرزاق البدوي تجربة تكوين مسرحي في أفينيو على يد جون فيلار، واستوحى الأشكال المسرحية، واستوحى أفكارا تنظيمية، اقترحها للفرقة وكان التحول من الهواية إلى التفرغ خدمة للمسرح المغربي، ولم يكن التحول سلسا، بل عرف مسيرة كفاح ناضل فيها عبد الرزاق البدوي الشاب الطموح.. وهذا صراع أزلي بين القديم والحديث، وبالفعل وبالعمل أثببت تجربة التحول نتائجها واستمرت الفرقة مواكبة للتطورات وشكلت هذه المحطة بداية الاحتراف..

مازال ذ.عبد الرزاق البدوي يسير بنفس قناعة الوفاء للمسرح ومطلب التحولات التي انطلق بها منذ سنة 1965، والدليل على ذلك أن ريبرتواره المسرحي تقدم فيه نماذج عروض مختلفة المدارس والاتجاهات على المستويين التقني والفني وبطبيعة الحال على المستويين الموضوعاتي واللغوي..

ويظهر جليا الوفاء للمسرح في هذا  الريبرتوار خلاف الإنتاجات التلفزيونية والسينمائية، وبذلك فهو رجل مسرح بامتياز، وهي خاصية لوحدها يستحق عليها كل التقدير والاعتراف والامتنان..عكس  من عبر من المسرح إلى باقي الفنون.

قمت ببعض الاستفسارات بين عدد من المتتبعين، يمثلون جل الأجيال ومنهم الجيل الجديد، الذي أطلعته على مقتطفات من الأعمال المسرحية لعبد الرزاق البدوي التي تمثل توجهات فنية مختلفة، وكان خلاصة الملاحظات، أن مسرح عبد الرزاق البدوي، مسرح الأسرة ومسرح اللغة النقية المغسولة التي تحترم المتلقي..

يثار في جل الأوساط الدراسية والبحثية والتنقيبية، إشكال وإشكالية أين تكمن الأزمة؟ وتتعدد المقاربات والاستنتاجات، والأزمة الحقيقية تكمن في البنية العامة والمنظور إلى المسرح كفعل مجتمعي يخدم المجتمع ويقدم الأدوار الطلائعية، ومنها الخدمة اللغوية…

عبر التحولات التي عاشها المغرب وعبر المحطات الفنية التي سار فيها المسرح المغربي من خلال التكوين والإبداع والإنتاج والترويج والتأصيل والاستمرارية، كانت لعبد الرزاق البدوي الجرأة على إعادة طرح أسئلة وتقنيات المسرح ومقارباته، كما كان له الفضل في الاختيار أن يدمج اللغة الثالثة الإبداعية، الدارجة المعربة باعتبارها لغة شعبية تواصلية توظف معجما ينتح من الأصيل اللغوي..

لتثبيت هذا التصور الفني واللغوي خاض الأستاذ عبد الرزاق البدوي تجارب فنية متنوعة نحو الإجابة عن هذا السؤال، نسرد منها ما يلي:

ـ نهج مسرح العموم، بمدارس واتجاهات مختلفة، منها التجارب الطلائعية والرمزية والتجريدية والواقعية والاجتماعية، على المستويين المضمون والشكل، وأساسا على مستوى اللغة، إذ لكل مدرسة مطلبها اللغوي.

ـ وليتواصل مع باقي الفئات ويخلق جمهورا للمستقبل انفتح عبد الرزاق البدوي في مقترحاته المسرحية على مسرح الطالب، من خلال تجربيتن:

التجربة الأولى: بمناسبة عرض العموم الذي يقدم ليلا، كانت الفرقة تقدم عرضا في الساعة الثالثة زوالا للطلبة.. وللأسف لم يواكب النقد المغربي هذه التجربة، خاصة والذين استفادوا منها هم الآن أطر في مؤسسات مختلفة.

التجربة الثانية: خلق مسرح البدوي فكرة مبتكرة، وهي الانخراط السنوي ببطاقة تخول للطلبة الاستفادة من مسرحية في كل شهر، وكانت التجربة ناجحة، من ثمراتها استقطاب الممثلة المقدرة لالة عائشة ساجد، وهناك أفكار أخرى مبتكرة في تجربة ومقترحات ذ.عبد الرواق البدوي تستحق الدراسة والبحث، نذكر منها كذلك مهرجان رمضان إذ كانت تقدم في كل  ليلة مسرحية من الريببوار..

ومن خلال هذه التجارب كان مسرح الطفل، وكان التفكير في مسرح اليافعين، وكانت تجارب فرجوية لملامسة مجموعة من المتلقين، ومنها عروض داخل الثانويات ومراكز تكوين الأساتذة وداخل المعامل وحتى التكنات العسكرية وفي مختلف القرى والمدن، وللإشارة فمعظم هذا الريبرتوار قدم في مرحلة غياب البنية التحية من قاعات ومسارح وفضاءات للعروض، وهي مرحلة اقتحم فيها عبد الرزاق البدوي فضاءات عامة وحولها إلى فضاء العرض المسرحي..

الدراما تحيل إلى مرجع خارج النص متمثل في اللغة التي بنت النص أو التي فرضت مسارا للنص، من هنا تطلعنا النصوص الدرامية لعبد لرزاق البدوي، والموقعة إما باقتباسه أو تأليفه أو إعداده والموقعة أساسا بإخراجه وتشخيصه، كونها نصوص لها خاصية لغوية كبصمة من الممكن أن تسمع أو تقرأ حوراها لتدرك أنها تنتمي لعبد الرزاق البدوي وهي خاصية إبداعية.

وسأطرح هنا من بعضا من مختارات ريبتوار مسرح البدوي وصولا إلى مسرح البدوي 65..الاستمرار:

المختارة الأولى: تتعلق بمسرحية وليدات الزنقة، (مرحلة مسرح البدوي، بإدارة الأخوين)عن ليبليدور (المتقاضون) لراسين، كتبت قبل ثلاثة قرون نقدا في فساد القضاء في فرنسا، وقد استلهمها مسرح البدوي في السبعينيات ليخاطب بها مشكل القضاء بشكل اجتماعي، وبلغة أمزجت الفرجوي مع الرسالة…. وكان كذلك “تيكها/ أو الكاك” المشهور في حينه والذي كان يمر عبر الدعاية المتلفزة (دعوة..دعوة) وهي المسرحية التي أدت فيها عائشة ساجد الشابة دور قرميمة بأداء مركب..

المختارة الثانية: وهي  مسرحية سير واجي،(مسرح البدوي65..الاستمرار) وهي مونطاج مسرحي لعبد الرزاق البدوي لمقالات صحفية نقدية للمجتمع كانت تنشر في جريدة وطنية تحت عمود نافذة، للمبدع والإعلامي والشاعر والسياسي ذ.عبد الرفيع الجواهري، وهنا حضرت اللغة المسرحية مع اللغة الإعلامية وفي تلاقحهما كان العرض المسرحي المتميز، الذي اعتمد فنيات العرض المفتوح والرمزي والتعبيري في نفس الوقت، وظفت فيه الكوليكرافيا ونسجت الصورة لوحاتها المشكلة لعرض مسرحي تجاوب معها الجمهور..

المختارة الثالثة: مسرحية “حصلة وفيها امرأة” ومسرحية ّ” 40عام عشرة”، (مسرح البدوي65..الاستمرار) وظف فيها عبد الرزاق البدوي تقنية سيني تياتر، حيث يقدم العرض المباشر، وضمنه العرض البصري، وهي تقنية واكب فيها عبد الرزاق البدوي اللغات الجديدة للمسرح..

كما أشرت سابقا هي إحاءات، تقدم المشروع الفني الإبداعي للمحتفى به الأستاذ عبد الرزاق البدوي،  أستحضرها إخبارا للجيل الجديد وإعلاما لمن يعنيه الأمر وضمنهم جمهور الباحثين..

أما المستوى الثاني من رصدي اللغوي في علاقة المسرح باللغة وعلاقة اللغة بالمسرح عند عبد الرزاق البدوي، تدعوني أن أناقش جملة من العلاقات البنيوية التي تحددها شروط الكتابة المسرحية الأدبية والتقنية والمرتبطة بالمسكون اللغوي الآتي من المثاقفة، والمتحاور مع باقي اللغات والمرتبطة بعدة مستويات منها المعرفة والثقافة، التي تمتزج مع التجربة الذاتية والاجتماعية والأسطورية  في ذات المبدع، وهنا تحديداً يمكن تمييز أحد النقاط التي تتقاطع مع الخصوصية اللغوية التي تعد إنتاجا فكريا بالأساس واجتماعيا بالضرورة، لأن اللغة تفريغ لمسكون ومستبطن، تفيد جلها في بناء عرض مسرحي تتلاقح فيه كل هذه المكونات وزيادة.

وهنا سأقبض على عبد الرزاق البدوي في هذا التعدد والمثاقفة:

1ـ لعبد الرزاق البدوي تأسيس ومنطلق ومرجعية تكوينية منذ الطفولة، فقد كان الممثل في فرقة هاوية لها تجربة جدية، كون نجومية في صغره، كرسها الفيلم السينمائي مع محمد عصفور “اليتيم في سنة 1957.

2ـ قدم عبد الرزاق البدوي مع تلاميذ الثانوية التي كان يدرس بها عروضا مسرحية من المسرح العالمي.

3ـ انخرط الشاب عبد الرزاق البدوي في ورشة التكوين الفني “الرسم” (التربية التشكيلية) تحديدا بدار الشباب بوشنتوف، وأخد مبادئ الرسم والخط والتخطيط، الذي سيستثمره في تجربة إعداد الملصقات، وللإشارة فكل المنتوجات البصرية هي من إعداد وتصميم وإشراف عبد الرزاق البدوي.

عبر هذا المدخل يجب الإشارة إلى أن عبد الرزاق البدوي، هو المصمم لأغلب ـ إن لم نقل ـ لكل الريبرتوار المسرحي لمسرح البدوي في شقيه الأول والثاني، من ديكور وملابس وأكسسوارات وإنارة وباقي الملحقات، وبهذا يعد سينوغرافيا كبيرا، يمكن أن يوقع على أعماله المسرحية بالسينوغراف، لكون التعامل مع الفضاء السينيكي هو الإخراج بالمنظور الحداثي..(إلى حدود القرن العشرين كان يسمى “المحافظة العامة”، الكبير جون فيلار وقع لأعمال بالمحافظة العامة، وأتت مرحلة الإخراج MISON Cséne، والآن نحن في مرحلة السينوغرافيا، والتي كان عبد الرزاق البدوي من السباقين إلى تنفيذها وتحقيقها..

4ـ بحكم إطلاع عبد الرزاق البدوي على الأدب واللغة العالمية، اللغة الفرنسية تحديدا، ترجم واقتبس وقام بالتوليف الذي سمي بالمغربة والاستنبات)، لما يوافق التصور والرؤية والمرحلة، كما ذكرنا سابقا في تجربة وليدات الزنقة نموذجا، كما تعامل مع المنتوج العالمي الممثل لجغرافية المعمور، فقد تعامل مع لابش وبرندللو وبيكيت وراسين وموليير وسترنبرك، وتشيكوف، ومن الكتاب العرب توفيق الحكيم، والماغوط، ومن الكتاب المغاربة  تعامل مع عبد الكريم برشيد، وابراهيم بوبكدي، وعبدالرفيع الجواهري وتحديدا تعامل أكثر مع المبدع ذ.سعد الله عبد المجيد، وهذا التعامل بين هذا الثنائي يستحق وحده دراسة تقارب المشترك بين اللغات الإبداعية والتواصلية الفنية والتقنية تحديدا بين التجربتين.

هو رصد لسيرة فنية قاربنا فيها اللغة النقية والمغسولة التي ميزت تجربة الأستاذ عبد الرزاق البدوي، والتي أستحضر فيها استنتاجا علميا للباحث السيميائي أنبرتو إيكو حيث صرح أن “ما يصعب تنظيره ينبغي سرده” وهو انتصار للسرد الذي يحتفي باللغة من خلال اللغة..

الدكتورة عتيقة الفحلي