نُشر كتاب :المثقفون” لأول مرة عام 1988. يُقدم جونسون في هذا الكتاب سلسلة من السير الذاتية النقدية لعدد من أبرز المفكرين الذين شكلوا الفكر الغربي الحديث، مثل جان جاك روسو، كارل ماركس، ليو تولستوي، جان بول سارتر، إرنست همنغواي، برتراند راسل، وغيرهم.
الفكرة الرئيسية:
يهدف جونسون إلى فحص الحياة الشخصية والأخلاقية لهؤلاء المفكرين، متسائلًا عن مدى اتساق سلوكهم الشخصي مع المبادئ التي نادوا بها. يُظهر أن العديد منهم كانوا يعانون من تناقضات حادة بين أفكارهم وسلوكهم، مما يُثير الشكوك حول مصداقية نصائحهم للمجتمع.
أبرز المحاور:
– التناقض بين الفكر والسلوك: يُبرز جونسون كيف أن بعض المفكرين الذين دعوا إلى العدالة والمساواة كانوا في حياتهم الشخصية يمارسون سلوكيات تتناقض مع هذه المبادئ، مثل استغلال الآخرين أو التورط في علاقات غير أخلاقية.
– النزعة إلى السلطة والتأثير: يشير جونسون إلى أن العديد من هؤلاء المفكرين كانوا يسعون إلى التأثير والسلطة، وأحيانًا على حساب الحقيقة أو الأخلاق.
– التحذير من تقديس المثقفين: يُحذر جونسون من الميل إلى تقديس المثقفين دون فحص نقدي لأفكارهم وسلوكهم، مؤكدًا على أهمية التمييز بين القيمة الفكرية والسلوك الشخصي.
تقييمات وآراء:
أثار الكتاب جدلاً واسعًا بين النقاد والقراء. فبينما أشاد البعض بجرأته في فضح تناقضات المثقفين، انتقده آخرون لاعتباره هجومًا شخصيًا أكثر منه تحليلًا فكريًا. كما أُشير إلى أن جونسون نفسه لم يكن خاليًا من الانتقادات في حياته الشخصية، مما يُثير تساؤلات حول موضوعية تحليله.
الجوائز والتكريمات:
لم يحصل كتاب “المثقفون” على جوائز أدبية كبرى، لكنه لاقى اهتمامًا واسعًا وأصبح مرجعًا في النقد الثقافي والاجتماعي.
واجه كتاب “المثقفون” (Intellectuals) لبول جونسون انتقادات واسعة من النقاد والمفكرين بسبب منهجه الانتقائي وتركيزه على الجوانب الشخصية للمفكرين على حساب أفكارهم.
أبرز الانتقادات:
1. التركيز على الفضائح الشخصية: اتهم جونسون بالتركيز المفرط على تفاصيل الحياة الخاصة للمفكرين، مثل العلاقات الجنسية وسوء المعاملة، مع إهمال تحليل أفكارهم ومساهماتهم الفكرية.
2. التحامل الإيديولوجي: لاحظ النقاد أن جونسون يستهدف بشكل أساسي المفكرين اليساريين، متجاهلاً مفكرين محافظين مثل هايدغر أو عزرا باوند، مما يعكس تحيزًا أيديولوجيًا واضحًا.
3. غياب التحليل الفكري العميق: أشار البعض إلى أن جونسون يقدم سردًا سطحيًا لأفكار المفكرين، معتمدًا على مصادر ثانوية دون تقديم تحليل نقدي متعمق.
4. الانتقائية في اختيار الشخصيات: انتقد اختيار جونسون لشخصيات ليست بالضرورة “مثقفين” بالمعنى الدقيق، مثل فنانين وكتاب، مما يضعف من قوة حججه.
5. الأسلوب الهجومي: وُصف أسلوب جونسون بأنه هجومي ومتحامل، يفتقر إلى التوازن والموضوعية في تقديم الشخصيات.
رغم هذه الانتقادات، يُعتبر الكتاب قراءة مثيرة للجدل تُحفز على التفكير النقدي حول العلاقة بين حياة المفكرين وأفكارهم.
كتاب “المثقفون” من تأليف المؤرخ البريطاني بول جونسون
