مواضيع ذات صلة

المدرسة الوطنية العليا للفن والتصميم بالمحمدية، تربح رهان نجاح مهرجان سينمائي ازداد واقفا

تغطية ومتابعة: أحمد طنيش

أصبح يوم الأربعاء 11 يونيو 2025، تاريخ وذاكرة سينمائية سجل في ريبرتورا المدرسة الوطنية العليا للفن والتصميم (ENSAD)، جامعة الحسن الثاني ـ الدار البيضاء، حيث نجح تصور ورؤية تنظيم الدورة الأولى لمهرجان دولي للسينما، باسم دال استقبله المهتمون والمعنيون بالشأن الثقافي والفني باهتمام وتقدير “فضالة الشاشة الكبرى Fedala Grand Écran “، حيث اختارت اللجنة المنظمة في انطلاقتها الأولى لهذا المهرجان أن يكون في ثلاث أيام، واليوم الأول يكون في ثلاث افتتاحات، وتقدم البرمجة المهرجانية، في المدرسة العليا لأساتذة التعليم التقني، بالمحمدية، ENSET.
الافتتاح الأول علمي: من الساعة 9 إلى 11 عشر صباحا، وضم، ماستر كلاس محوره عن إخراج فيلم سينمائي مع المخرج سعيد خلاف، كما ضم ورشة عن كتابة السيناريو، من تأطير الأستاذ مجيد ساداتي.
الافتتاح الثاني فني: من الساعة الثالثة إلى 5 بعد الزوال، حيث انطلقت مسابقة الأفلام القصيرة، بحضور لجنة التحكيم، ونفس الأمر مع الأفلام الطويلة، وجديد الدورة ومتميزها تقديم أفلام إيطالية من انتاج سنة 2025، وهذا تحقيق يحسب للجنة المنظمة.


الافتتاح الرسمي: انطلق من الساعة السادسة إلى التاسعة مساء، تم فيه تقديم الرؤية والتصور لفرجة تحتفي بفضالة، وتحتفي أساسا بالمجايلة الفنية، بين المحترفين وطلبة الدرس السينمائي، وعموم النقاد والدارسين والإعلاميين.
في حضرة السينما نلتقي فنرتقي، يقال إذا أحببت الحياة اذهب إلى السينما، وإذا أحبتك الحياة ستأتي عندك السينما، واللجنة المنظمة للمهرجان حينما فكرت وحلمت وأحبت الحياة أكثر فأكثر نظمت مهرجانا للسينما، بشكل مختلف يعد إضافة إلى مشهد المهرجانات السينمائية.
لعل أبرز اختيار (روبيراج) يتمثل في اختيار الاسم الذي له رجع زمني مع الاسم الأصل فضالة، المدينة التي تسمى مدينة الزهور، ولها موقع جغرافي متميز حيث جاءت بين عاصمتين، بين العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، وبين العاصمة الإدارية، الرباط، ينطق اسمها القديمة “فضالة” من تاريخ له وهج الجمال وسيرة الرجال والأمكنة والفضاءات، فضالة التي تم تغيير اسمها في سنة 1960، وسميت المحمدية تمينا بزيارة الملك المغفور له محمد الخامس طيب الله تراه، حينما وضع حجر الأساس لمصفاة النفط سامير.
مدينة مشهدية عرفت التلاقح الديني بمساجدها العتيقة و كنيسة القديس جاك التي تأسست سنة 1934، مدينة تعايش الإثنيات والجنسيات، قديما وحديثا، مدينة الميناء الذي أنشأ سنة 1913 الذي مارس تجارة البحار، وتحول فيما بعد إلى ميناء بترولي.


أُسست المدينة على يد السلطان محمد الثالث العلوي عام 1750م، وقد أطلق عليها اسم (فَضْلُ الله) الذي تغير إلى (فَضِيلَة) ثم (فِضَالَةَ)، وفي رواية أخرى اشتهر سكان القصبة بالمحمدية بجهادهم المستميت ضد القراصنة حيث يوصفون بأهل الفضل أو الفُضلاء ومن هنا اقتبس اسم فضالة.، بهذا الإرث التاريخي والجمالي والإنسانية نريدها أن تتأهل لعاصمة سينمائية سيما وهي الآن عاصمة أكاديمية من خلال مؤسساتها ومدارسها الجامعية.
هو رصد وتوصيف تاريخي وجغرافي وسياحي من نوع خاص، تؤكد من خلاله اللجنة المنظمة لهذا العرس السينمائي، أن فضالة/المحمدية عاصمة سينمائية وبلاطو فني يحرض على الإبداع والفن، من تم كان ميلاد ومنشأ وموطن المدرسة الوطنية العليا للفنون والتصميم (ENSAD)في تربة صالحة لغرس السينما والفنون، ولذا يعلن مهرجان ” فضالة الشاشة الكبرى Fedala Grand Écran “عن ميلاد مهرجان سينمائي ستكون له الكلمة بلغة الصورة، مهرجان يخاطب السينمائيين بحس سينمائي، بلغاته ودلالاته وبصرياته، مهرجان يعتبر في تصوره ومنهجه ومنجزه، لقاء للتحاور والتشاور وتبادل الخبرات والفرجات والأحلام والآمال، وشاشة كبرى تقدم التاريخ والعمق الجمالي من فضالة إلى المحمدية.
إشارة:
اختار المهرجان ثلاث أيام، ولكن في العمق هي أكثر من ذلك، لأن العمل خلال هذه الأيام الثلاث، يتم 24/24، لذا من الممكن أن نقول هو مهرجان ثلاث أيام بكل لحظاتها تقارب رصد أسبوع وأكثر.
برمجة اليوم الثاني من المهرجان: الخميس 12 يونيو 2025، ينطلق المهرجان من 9 صباحا إلى 9 ليلا، وتضم ماستر كلاس للاستفادة من تجربة المبدعين الإيطاليين، وندوة عن سينما والتكنولوجيا الحديثة، مع مولاي إدريس العلوي المدغري، في الثالثة زوالا، وباقي التوزيع والبرمجة تقدم فيه برمجة الأفلام القصيرة والطويلة، بدعوة مفتوحة للجمهور والطلبة، وحضور لجنة التحكيم.
برمجة اليوم الثالث: الجمعة 13 يونيو 2025، هناك برمجة للأنشطة السينمائية من ماستر كلاس وأفلام، لتكون محطة التقييم والتقويم، والاختتام في الساعة السابعة مساء.