مواضيع ذات صلة

الدار البيضاء تفتح ستائرها لفرجات تتكلم بلغة العالم

بقلم: فاطمة الزهراء سهلاوي

تستعد عاصمة الاقتصاد، مدينة الدار البيضاء، خلال شهر يوليوز، لحدث استثنائي في المسرح الجامعي، باحتضانها للدورة 37 من المهرجان الدولي للمسرح الجامعي، الذي تنظمه كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك – جامعة الحسن الثاني، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
تحمل هذه التظاهرة الثقافية، التي تحتفي بالحوار الفني والدبلوماسية الثقافية، عنوان: “المسرح والدبلوماسية الفنية والثقافية”.


تحتفي مدينة الدار البيضاء بالمسرح الجامعي برؤية عالمية وهوية مغربية جديدة. فمنذ تأسيسه قبل ما يقارب 40 سنة، أصبح لهذا المهرجان مكانة في المحافل الثقافية والدولية. وتتنوع فيه المشاركات، وقد تميزت هذه الدورة بمراجع جديدة تُبين طموح الرؤية الموجهة نحو العالمية، من خلال تقديم أعمال مسرحية حديثة من إنتاج سنة 2025، تمثل دولًا مختلفة مثل: ألمانيا، إيطاليا، أرمينيا، وتونس، إلى جانب ستة عروض مغربية من جامعات ومؤسسات عليا، ما يمنح هذه الدورة رؤية فنية خاصة.
يحظى التكوين المسرحي بمكانة أكاديمية داخل برمجة المهرجان، إذ تنظم خمس محترفات تكوينية في مجالات مسرحية دقيقة، من بينها: مسرح الصورة، فن القناع، جسد الممثل، وتقنيات المشهد، ويؤطرها خبراء من دول مختلفة مثل بريطانيا، الولايات المتحدة، فرنسا، وأستراليا، ما يعكس بُعد التبادل الثقافي والمهني الذي يتميز به هذا الحدث السنوي.
كما ستشهد هذه الدورة لحظة اعتراف وامتنان، من خلال تكريم أسماء خدمت الفن والثقافة، حيث ستكرم إدارة المهرجان وجهين لامعين في مجال الإعلام الثقافي: الأستاذ عبد المجيد فنيش، والإعلامية نزهة الإدريسي، اللذين كرّسا تجربتهما في خدمة المسرح والثقافة والفنون على مدى سنوات.