بقلم: فاطمة الزهراء سهلاوي
تم الكشف عن معالم الدورة المقبلة من المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بالدار البيضاء، بمناسبة الندوة الصحفية التي أقامتها اللجنة المنظمة، كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك ـ الدار البيضاء، مساء يوم الاثنين 30 يونيو 2025 بحضور صحفيين يمثلون وسائط الإعلام الأربع مع إعلام الوكالة، شخصيات فنية ومهنية، شكّلوا حوارًا غنيًا ضمن خارطة ثقافية عريقة.
تميزت هذه الندوة برؤية مختلفة عكستها تدخلات وآراء متنوعة صادرة عن المشاركين والحضور، من أبرزها ما جاء على لسان السيدة عميدة كلية الآداب والعلوم الإنسانية – بن مسيك، رئيسة هذا المهرجان، حيث صرّحت:
“يجب مواكبة التكوينات والأوراش مع العصر الحديث.”وهي إشارة واضحة إلى ضرورة تغيير وتكييف التكوينات والورشات مع التطورات التكنولوجية والفنية، والدبلوماسية الثقافية، بهدف الاستفادة من الإمكانيات الفكرية والتكنولوجية التي يعرفها العالم اليوم.
وفي إطار رؤية شمولية تعكس واقع إشكال البنية التحتية المربطة بالتكوينات المواكبة، طرح مطلب تأسيس معهد مسرحي يُواكب هذا الزخم الفني والتكويني الذي تعرفه الساحة. هذا التصريح لم يمر مرور الكرام، بل كان كفيلا بجذب انتباه الحضور، باعتباره دعوة لإعادة التفكير في أدوار الفضاءات الجامعية، وتوجيه الطاقات الشابة نحو المستقبل، عبر آليات تتماشى مع روح العصر.
شكّلت هذه الندوة الصحفية الانطلاقة الرسمية لفعاليات المهرجان، الذي ستعيشه الدار البيضاء عبر فضاءات مختلفة من 10 إلى 15 يوليوز 2025، بمشاركة فرق مسرحية تمثل جامعات دولية ووطنية. الفعل الذي يعكس روح الانفتاح الثقافي، ويتيح فرص التلاقي الفني من داخل المغرب وخارجه.
هذا المهرجان، في دورته السابعة والثلاثين، يعبر عن استمرارية حافلة جعلت منه محطة فنية بارزة، تتميز بغنى المواضيع والمشاهد المسرحية، وتنافس قوي بين فرق دولية تمثل مدارس وتجارب متنوعة.