اليوم تعلن البيضاء عرس مسرحها الجامعي، وتعلن العلاقة التاريخية والفنية والثقافية بين المسرح والديبلوماسية، الخميس 10 يوليوز 2025
أحمد طنيش
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تنظم كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك الدار البيضاء، جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، الدورة 37 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء، في الفترة الممتدة من 10 إلى 15 يوليوز 2025، تحت شعار: “المسرح والديبلوماسية الفنية والثقافية”.
وتعلن البيضاء اليوم الخميس 10 يوليوز 2025، في الساعة السادسة، بالمركب الثقافي مولاي رشيد، افتتاح هذا العرس الذي تحضره مكونات إبداعية وفعاليات تمثل المعمور، على مستوى العروض المسرحية الطلابية من جامعات من داخل المغرب ومن خارجه، ومن خلال مكونات لجنة التحكيم الدولية ومكونات المحترفات التكوينية الفنية المهنية منها والمهارية، وعموم المتتبعين من طلبة وجمهور الدار البيضاء وضيوفها.
يعتبر المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء، مؤتمرا مسرحيا فوق العادة تلتقي فيه التجارب والمدارس المسرحية للتتحاور وتتكامل وتؤطر الذات والآخر، والدليل أن هذا المهرجان منذ دورته الأولى المؤسسة سنة 1988، كان واعيا بهذه المهمة، وها هو في دورته 37 المكلة على القد الرابع، يحقق شعاره الفكري والحركي المستمر في الزمان والمكان، “تلاقح الثقافات وتحاور شبيبة العالم بالخلق والإبداع”؛ لذا جاءت كل الدورات المهرجانية تباعا وهي تحقق هذا البعد الديبلوماسي الثقافي الموازي، كل دورة تسائل ذاتها وإبداعها وجديدها ومتجددها مع رهاناتها، وقد أكد المهرجان من خلال مواكبته للتحولات والتطورات على المستوى الجغرافية الدولية وعلى مستوى الحركيات الإبداعية وتطورها ومدارسها وحساسياتها التي تواكب المجال التكنولوجي والإيديولوجي وغيره، مما يؤكد أن المسرح ضرورة حياتية، وفي الجامعة ضرورة علمية وتجريبية.
منذ انطلاق المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء، وهو ينظر للمسرح ببعده الكوني الذي يعنينا جميعا، وعلينا أن نلتقي فيه ومعه ومن أجله لنتحاور به ونتلاقح، والدليل أنه إذا أردنا أن نعرف مسار المسرح في العالم وفي المغرب بالخصوص وعبر كل الأقطار العربية والإفريقية وعبر باقي القارات علينا أن ندرس ونتحاور مع الدورات 37 من المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء، الذي يطل على العقد الرابع حيث حملتنا درات المهرجان من قرن إلى آخر، ومن مسارات إبداعية وجيل إبداعي إلى مدارس حديثة مستجدة ومجايلات فنية تحمل هم وقضية وإبداعية هذا المسرح للعالم، قال أحد المبدعين الإيطاليين بمناسبة إحدى دورات المهرجان “علينا أن نعترف نحن الأوروبيين أن البيضاء عاصمة المسرح الجامعي” وهي شهادة اعتراف في حق مهرجان كرمنا ويكرمنا جميعا من خلال المسرح؛ لذا البيضاء احتفت بذاتها وأطلقت الجامعة حلمها ومشروعها الانفتاحي على المحيط، وأطلقت اسم المهرجان على البيضاء، ليكون الإشعاع على كل بقاع العالم، من نقطة جغرافية لها دلالاتها التاريخية والثقافية والعمرانية والتنموية وهذه هي الديبلوماسية الثقافية والفنية الحقيقيتين، لذا نعلن أن البيضاء والمسرح الجامعي عواصم دائمة للديبلوماسية الثقافية الموازية.