MA5TV الثقافية
“الأنثربولوجيا” تأليف: مارك أوجيه وجان-بول كولين، ترجمة : جورج كتوره، الناشر: دار الكتاب الجديد
تاريخ النشر : 2008، اللغة الاصلية : الفرنسية، المجال: الأنثروبولوجيا (علم الإنسان)
مارك أوجيه (Marc Augé)(1935–2023)أنثروبولوجي فرنسي مشهور جدًا، عُرف بتحليلاته المبتكرة للحداثة وما يسميه “اللامكان” (Non-Lieux)، مثل محطات القطارات والمطارات والفنادق، شغل منصب مدير مدرسة الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية (EHESS) في باريس. يتميز أسلوبه بالجمع بين العمق النظري والكتابة السلسة.
جان-بول كولين (Jean-Paul Colleyn) أنثروبولوجي وباحث فرنسي معاصر. متخصص في إفريقيا الغربية وبخاصة مالي. أخرج أيضًا أفلامًا وثائقية عن المجتمعات الإفريقية. يُعرف بإسهاماته في تطوير الأنثروبولوجيا البصرية واستخدام الصور والأفلام كأدوات بحثية. تعاون مع مارك أوجيه في عدد من الأعمال التثقيفية.
الكتاب مدخل كامل حول الانتبرولوجيا يضم أسئلته المركزية، لفهم المجتمعات والثقافات اليوم.يجمع الكتاب بين الرؤية التاريخية لمسار الأنثروبولوجيا والرؤية النقدية المعاصرة، ويُبيّن كيف أصبح علم الإنسان ضروريًا لفهم عالم متحوّل بفعل العولمة.
المحاور الأساسية: تعريف الأنثروبولوجيا وتاريخها، يقدم الكتاب مقدمة واضحة إلى معنى الأنثروبولوجيا بوصفها دراسة الإنسان في تنوعه الثقافي والاجتماعي، يعرض تطوّر هذا العلم منذ القرن التاسع عشر:
بداياته مع الإثنوغرافيا والوصف المباشر للشعوب “البعيدة”.
مساهمة مدارس كبرى: المدرسة التطورية، الوظيفية (مالينوفسكي)، البنيوية (ليفي-ستروس).
نقد الكولونيالية وكيف ارتبط البحث الأنثروبولوجي بالمشروع الاستعماري أحيانًا.
يشرح المؤلفان طرق البحث الأساسية في الأنثروبولوجيا:الملاحظة بالمشاركة (living among people)، المقابلات، التحليل الرمزي، المقاربة المقارنة، يوضّح أهمية المسافة النقدية والوعي بالعلاقة بين الباحث والمجتمع المدروس.
يناقش الكتاب مفهوم الثقافة بوصفها نظامًا من الرموز والمعاني والممارسات وكيف يُشكّل الناس هوياتهم الجماعية والفردية عبر الأساطير والطقوس والعلاقات الاجتماعية، ويوض المؤلفان أن “الثقافة” ليست كيانا ثابتًا بل هي نتاج تفاعلات وصراعات وتجديد مستمر يساهم في التغيرات المعاصرة والعولمة ومن أحد أقوى محاور الكتاب هو تناول تأثير العولمة: الهجرات الواسعة، التكنولوجيات الجديدة، الاقتصاد العالمي حيث يُناقش كيف تتغيّر الهويات والحدود الثقافية في ظل هذه التحولات. ويطرح تساؤلات: هل لا تزال الثقافة المحلية ممكنة؟ كيف نفهم “التراث” في عالم متداخل؟ مع التطرق لتطبيقات الأنثروبولوجيا اليوم، من تم يعرض أمثلة تطبيقية لكيفية مساهمة الأنثروبولوجيا في: درس المدن الكبرى. فهم النزاعات الاجتماعية. تقديم رؤى نقدية للسياسات الثقافية. مساعدة العمل الإنساني والصحي.