أحمد طنيش
فاضل وتوت، الفنان التشكيلي العراقي الأصيل، ابن بلاد الرافدين والنهرين، ابن بلاد الحضارات والمرجعيات الفنية، البلاد التي يعتبر فنانوها متاحف تمشي على الأرض، ومن ضمنهم هذا الفنان المتعدد في واحد، هو من مواليد السينيات من القرن الماضي، بـ “النجف الأشرف”، ذهبت بعض الروايات المنقولة عن الأئمة (عليهم السلام) أن النجف هو الجبل الذي قال عنه إبن نوح وفق الآية القرآنية “سآوي إلى جبل يعصمني من الماء”، وكان في المنطقة بحر يسمى بحر “الني” ثم جف بعد ذلك فقيل “ني جف”، فسمي نيجف ثم صار بعد ذلك يسمونه، نجف لأنه كان أخف على ألسنتهم.
فنان من تلك الأرض التي ارتبط بها هوية ومسارا فنيا هو النحات والخزاف، الذي يستخرج التحف من بين يديه، بأصالة التاريخ والمعنى، شارك بأعماله في معارض جمعية الفنانين العراقيين وفي معارض جماعة أزاميل وفي معارض نقابة الفنانين العراقيين، وحتى خارج العراف شارك في معارض سمبوزيوم أسطنبول.
فاضل وتوت، منخرط في قضايا الفن التشكيلي ممارسة ونضال وتنظيما وترافعا، عضو جمعية الفنانين التشكيلين بالعراق، عضو جماعة أزاميل للنحت العراقي المعاصر، أمين سر نقابة الفنانين العراقيين المركز العام بغداد، عضو في لجنة التشكيل العراقي العليا المشكلة بموجب امر رئيس الوزراء، عضو لجنة التعليم العالي لمبادرة التسويق التشكيلي، عضو لجنة اختيار أعمال معرض الواسطي في وزارة الثقافة.
