كتب- عبد العليم البناء ـ العراق
“المجلة تعني بالفنون التشكيلية للفنانين المغتربين وهي القناة الوحيدة لهذه الفئة المتزايدة في أوربا، فبات من الضروري التخاطب وتبادل الأفكار بين الفنانين المغتربين (المهاجرين) وبات لزاماً علينا نحن هيئة التحرير المتكونة من الإيرلندي والعراقي والهندي واليوناني والسوري، أن نتبنى هذا المشروع وبشكل جدي.”
بدعم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.. (لذا يصرنا في MA5TV الثقافة، أن نحتفي في ملفنا حول التشكيل بالفنان التشكيلي العراقي والفن التشكيلي بالعراق)..
يواصل مبدعو العراق حضورهم ودورهم الثقافي والحضاري في المشهد العالمي عبر عديد التمظهرات والتجليات الإبداعية المتنوعة، واتساقاً مع هذا الحضور وهذا الدور صدر – مؤخراً – العدد الجديد من مجلة (ألوان كونية Universal Colours) وللمرة الأولى باللغتين العربية والإنكليزية في أوروبا، وهي مجلة تعنى بالفنون البصرية والفكر الجمالي، ويرأس تحريرها الفنان التشكيلي العراقي أمير الخطيب، في حين يتولى الدكتور علي جبر مهمة نائب رئيس التحرير، وهما يدأبان على مواصلة الجهد الثقافي المقرون بحرصهم على تقديم الفن العراقي في سياق دولي رحب..
كتب الفنان التشكيلي العراقي علي رضا سعيد على صفحته الشخصية في الفيسبوك ” يسعدني أن أكون (فنان العدد) في مجلة (ألوان كونية Universal Colours) التي تبني جسراً حيوياً بين الإبداع العراقي وجمهور واسع في أوروبا والعالم، وتؤكد أن للفن العراقي صوته الحي وحضوره الفاعل في كل بقاع العالم.”مضيفاً: ” كل الشكر والتقدير لرئيس تحرير المجلة، المبدع أمير الخطيب، ولنائب رئيس التحرير الدكتور علي جبر ، على هذا الجهد الثقافي المتواصل، وعلى حرصهم على تقديم الفن العراقي في سياق دولي رحب. كما أخص بالشكر الناقد المتميز علي النجار على مقالته النقدية العميقة التي أضاءت جوانب مهمة من تجربتي الفنية.”
الفنان علي رضا سعيد، ولد في ديالى العراق 1957، حاصل على دبلوم فني رسم/ معهد الفنون الجميلة بغداد 1977، بكالوريوس رسم/ كلية الفنون الجميلة بغداد 1984، ماجستير فنون تشكيلية/ جامعة تونس/ المعهد العالي للفنون الجميلة بتونس 2004، دكتوراه علوم وتقنيات الفنون/ جامعة تونس/ المعهد العالي للفنون الجميلة بتونس 2013، عمل مدرساً لمادة الرسم في المعهد العالي للفنون الجميلة جامعة تونس. الفنان علي رضا سعيد، ولد في ديالى العراق 1957، دبلوم فني رسم/ معهد الفنون الجميلة بغداد عام 1977، بكالوريوس رسم/ كلية الفنون الجميلة بغداد العام 1984، ماجستير فنون تشكيلية/ جامعة تونس/ المعهد العالي للفنون الجميلة بتونس 2004، دكتوراه علوم وتقنيات الفنون/ جامعة تونس/ المعهد العالي للفنون الجميلة بتونس 2013، عمل مدرسا لمادة الرسم في المعهد العالي للفنون الجميلة جامعة تونس. وله تجربة متجذرة منذ معرضه الشخصي الأول عام 1988 قاعة الرواق، والثاني عام 1992 الأردن/ قاعة عالية، والثالث 1993 تونس/ قاعة ابن خلدون، والرابع 1993 ليبيا/ طرابلس، والخامس 1995 تونس/ قاعة الاخبار، وغيرها من المعارضالتي جاوزت الخمسة عشر، وافتتح وزير الثقافة والسياحة والآثار أحمد فكّاك البدراني، في الثالث عشر من آيار 2024 آخر معارضه في العراق، بعنوان (بورتريهات)، الذي نظّمته دائرة الفنون العامة في الوزارة، بحضور عدد من المهتمين بالشأن الفني والثقافي.
العدد الأول من مجلة (ألوان كونية) كان قد صدر في صيف عام ١٩٩٧، مع الإعلان عن تأسيس شبكة الفنانين المغتربين (المهاجرين) في أوربا، ومنذ ذلك الحين لم ينقطع إصدارها أبداً، كما يذكر رئيس تحريرها الزميل الفنان أمير الخطيب الذي أكد أن “المجلة تعني بالفنون التشكيلية للفنانين المغتربين وهي القناة الوحيده لهذه الفئة المتزايدة في أوربا، فبات من الضروري التخاطب وتبادل الأفكار بين الفنانين المغتربين (المهاجرين) وبات لزاماً علينا نحن هيئة التحرير المتكونة من الإيرلندي والعراقي والهندي واليوناني و السوري، أن نتبنى هذا المشروع وبشكل جدي.”
وأشار الخطيب إلى أن “المجلة صدرت بانتظام كمطبوعة ورقية، لغاية ٢٠١٥، و توقفنا عن إصدارها ورقية وبقيت أونلاين فقط، إلى هذا الحين، لكننا غيرنا أهدافنا بعد أن توقف الدعم الأوربي والفنلندي خصوصاً بالنسبة للعدد الأخير الذي حظى بدعم الحكومة العراقية والذي سعى بهذا الدعم – مشكوراً- مستشار رئيس الوزراء للشؤون الثقافية الدكتور عارف الساعدي.”
وأوضح الخطيب “خلال مسيرتها الفنية قدمت (ألوان كونية) العديد من الفنانين العراقيين والعرب، وكانت – كما يقال – حصة الأسد للفنانين العراقيين الذين قدمناهم وابداعاتهم إلى المجتمعات الأوربية، وقد بلغ عددهم حتى الآن أكثر من خمسين فناناً عراقياً متميزأ، بهدف تعريف الفنانين العراقيين والعرب إلى المجتمعات الأوربية ومد الجسور بين هذين العالمين، على الرغم من الفوارق الكبيرة بينهما.”
وختم الخطيب حديثه بالقول ” إن العدد الأخير تميز بصدوره باللغتين العربية والإنكليزية، وهذا يحصل للمرة الأولى في تاريخ المجلة، لاسيما أن القاريء العربي داخل العالم العربي أصبح ذو أهمية وذو سطوة في النقد وإبداء الملاحظات، وهذا ما دفعنا إلى أن نصدر هذا العدد، ولأن سياسة المجله تغيرت في النظر والاهتمام بالمنجز التشكيلي العراقي والعربي، ارتأينا أن يكون (فنان العدد) الأستاذ علي رضا سعيد. علماً أن أبواب المجله ثابتة تقريبا و هي: أخبار الفن، فنان العدد، موضوع العدد، إضاءة، وقطره أخيرة.
والفنان أمير الخطيب بدأ ممثلاً في العام 1979 في محافظة النجف الأشرف، أما الرسم والألوان فكانتا موهبة ترافق موهبة التمثيل، يضع أفكاره على لوحاتٍ ورقيَّة أو على الجدران ويستلهم بعض الأفكار من الأعمال المسرحيَّة التي يشهدها، كما حصل على تقدير مع مسرحيَّة (الملك لير) لصلاح القصب التي استلهم منها ثيمته التشكيليَّة الأولى حينما كان يرسم موديلات داخل توابيت.في العام 1987 هاجر باحثاً عن الحريَّة، فوصل إلى باكستان وفيها أصبح الرسم مهنة لكسب العيش، حتى العام 1990 عندما انتقل إلى فنلندا لاجئاً حيث يقيم الآن، ليبدأ مرحلة فنيَّة جديدة. في سن 29 عاماً وصلت عروضه الى الجمهور كما يريد، فتفرغ للرسم وهناك كوَّنَ عالمه التشكيلي الخاص، يرسم ويكتشف وينظر للتشكيل، يشار إلى ان الفنان أمير الخطيب المولود في مدينة النجف عام 1961، يقيم في فنلندا منذ العام 1990، وأسس عام 1997 بالتعاون مع بضعة فنانين تشكيليين (شبكة الفنانين المهاجرين) في أوربا، ومقرها هلسنكي وتصدر الشبكة التي تضم 400 عضواً ينتمون إلى أكثر من 40 بلداً، ويشكل الفنانون العراقيون نسبة كبيرة منهم، المجلة الشهرية (ألوان كونية)، وتنظيم العديد من المعارض الفنية المشتركة في بلدان اوربية، وتحقيق مساهمة فكرية فاعلة في حوارات حضارية تختص بمفهوم (الثقافة الثالثة). والخطيب درس تاريخ الفن ومن التاريخ اكتشف أسلوبه الخاص متأثراً بتجربتين: ألمانيَّة وبرازيليَّة، فوضع لنفسه منهجاً خاصَّاً متخذاً من الفن التركيبي أسلوباً خاصَّاً به ويؤمن بأنَّ “التشكيل اليوم فكرة، والأهم أنْ تجدَ الفكرة قبل أنْ تضعها على القماش أو الورق.” وعاش تجربة الاغتراب التي أثرت في فكره التشكيلي عبر طوال أكثر من أربعة عقود من العمل بين الألوان والأفكار والتنقل بين الثقافات. لتختمر لديه فكرة إصدار هذه المجلة.