المصدر: مجلة الهدف
صدر العدد الجديد من مجلة الهدف الفلسطينية، وضم إلى جانب الموضوعات السياسية الفلسطينية والعربية والدولية، والعديد من الدراسات والتقارير والحوارات المختلفة، ملفاً خاصاً متميزاً عن المناضل والمبدع غسان كنفاني، بمناسبة الذكرى الـ53 لاستشهاده، حيث احتوى العدد حواراً مطولاً أجرته الإعلامية أمينة عباس من سورية مع الناقد الفلسطيني د. محمد عبد القادر، صاحب كتاب “غسان كنفاني: جذور العبقرية وتجلياتها الإبداعية”، وهو أحد أهم الكتب التي تناولت مسيرة كنفاني الإنسان والمناضل والمبدع، إلى جانب ما ضمّه من آراء نقدية لعددٍ من النقاد والأدباء حول تجربته وأعماله.
أما الإعلامي أحمد طنيش من المغرب، فقد كتب عن الأثر الأدبي والسياسي لغسان كنفاني على جيل الستينيات والسبعينيات في المغرب، وخاصة أولئك الذين مارسوا فيما بعد السياسة: “وقد كان الأثر عميقًا ومتعدد الأبعاد في تقاطعاته الفكرية والنضالية والأدبية، لأن أدب غسان لم يكن مجرد إنتاج إبداعي، بل كان يحمل رؤية قومية ثورية”، في حين تناول د. ثائر عودة، وهو ناقد وأستاذ جامعي فلسطيني – سورية، سردية المقاومة والهوية عند غسان كنفاني، مؤكداً فيها أن الموضوعة الكبرى التي تدور عليها السردية الكنفانية هي: “إن موت الفلسطيني لا يكون إلا بموت حلمه”.
ويتوقف حاتم استانبولي، وهو كاتب سياسي فلسطيني – القدس، عند مجموعة العاشق القصصية لغسان كنفاني، التي تضم برقوق، نيسان والأعمى، والأطرش، والعاشق المتمرد على الاحتلال. كما ألقى الناقد غرز الدين مجازي – سورية، الضوء على كنفاني الناقد المختلف عن المبدعين الآخرين ممن كتبوا النقد بأسلوبه الساخر. وجال الإعلامي موسى مراغة – سورية، في الأعمال السينمائية التي اعتمدت على كتابات كنفاني، وهو واحد من أكثر أدباء العربية من غير المصريين ممن اهتمت السينما بأعمالهم، في حين أجاب وسيم السلطي، وهو كاتب من فلسطين، على سؤال: لماذا لا يزال غسان كنفاني خالداً في الوجدان الفلسطيني والعربي؟
وتحت عنوان: “أدب الشتات المقاوم – أم سعد علمتنا كيف يجترح المنفى مفرداته” كتب الفلسطيني محمود حامد – سورية، عن معنى الوطن عند كنفاني.
تضمن الملف موضوعات أخرى حملت عناوين: “حاتم علي وغسان كنفاني” للكاتب السوري بسام سفر، أدب الطفولة عند غسان كنفاني للصحفية الفلسطينية وفاء حميد – سورية، وقصيدة “كأس الروح: إلى غسان كنفاني” للشاعر الفلسطيني محمود علي السيد.