مواضيع ذات صلة

أدباء من غزة في دمشق، قراءات أدبية لكتّاب تحت النار والحصار

أمينة عباس – دمشق

نظّم الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين- فرع سورية  مؤخراً أمسية أدبية بعنوان (أدباء من غزة في دمشق)  وفيها  ألقيت نصوص شعرية ونثرية لكتّاب من غزة وفاء لأصوات الكتّاب الغزيين الذين يكتبون تحت النار في ظل ما يتعرضون له من إبادة ثقافية فكانت نصوصهم صرخة ضد الموت وإعلاء لصوت الحياة تعكف على التفاصيل الصغيرة والأحلام المقتولة دون الخوض في الشعارات الكبرى والخطابات الصاخبة.

من سورية إلى فلسطين

نُثرت النصوص الغزية من طرف كتّاب من سورية وفلسطين فصدحت أصوات أصيلة مفعمة بمشاعر صادقة في تقديم تلك النصوص، استهل القاص والروائي عبد الله نفاخ الأمسية بقراءة نص سردي مؤثر للكاتب والروائي الغزي توفيق أبو شومر بعنوان “عذراً لم أتمكن من وداع شقتي”، ثم  ألقى الشاعر رضوان قاسم قصيدة “يا أحبائي” للشاعر الشهيد سليم النفار.

عبد الله النفاخ                                                                            سوزان الصعبي

واختار الكاتب عماد موعد أربعة نصوص قصيرة للشاعرة الغزية فداء زياد بعد التواصل معها والاتفاق على اختيار تلك النصوص، كما تم التنسيق مع الشاعرة الغزية نسرين سليمان التي قرأت لها القاصة والروائية سوزان الصعبي نصاً مثيراً مليئاً بالوجد والحلم، في حين قرأت القاصة روعة سنوبر قصيدة نثرية بعنوان “مرحبا أيها العالم” للشاعرة الغزية هند جودة التي أطلقت في قصيدتها صرخة إدانة ضد هذا العالم المتواطئ مع الظلم والقتل..  واختُتمت القراءات بنصِ قصصي مؤثر وموجع للروائي يسري الغول بعنوان “بصري اليوم حديد” اختاره بالتنسيق مع الكاتب ابن الفرات غرز الدين جازي.

رسائل من دمشق إلى غزة

أبرز ما ميّز هذه الأمسية هو التواصل المسبق مع أربعة من الكتّاب الغزيين الذين قُرئت نصوصهم، حيث تم إشراكهم في التحضيرات ووضعهم في صورة الفعالية، ما لقي منهم ترحيباً وتقديراً لهذه المبادرة الثقافية التي دارها الكاتب والأكاديمي د. ثائر عودة وحضرها نخبة من المثقفين والمهتمين السوريين والفلسطينيين الذين  أداروا حواراً تفاعلياً مفتوحاً وجاداً بعد القراءات حول جدوى قراءة مثل تلك النصوص في دمشق، والتعريف بالكتّاب الغزيين في المشهد الثقافي في سورية، كما اقترح بعض الحاضرين إعادة تنظيم مثل هذه الفعاليات، وأن يُصار إلى جمع النصوص المقروءة في إصدار أدبي مستقل، في حين  دعا آخرون إلى إقامة أمسية مماثلة بعنوان “رسائل من دمشق إلى غزة” تتضمن كتابات من أدباء سوريين وفلسطينيين، وأن يُصار إلى جمعها في كتابٍ أدبي، تضامناً مع غزة وأهلها واعتزازاً بصمودهم.