MA5TV الثقافية
لم أستطيع أن أكتب بأن اليوم ذكرى وفاة محمود درويش لأنه حي فينا في الأجيال التي عاشته عاشت معه عاشت به شعرا، الرجل الذي أرخ لنا جميعا؛ لذا فالرجل يسكننا فكرا وشعرا وإبداعا للحياة فوق الحياة.
محمود درويش ولد في جنيانا بفلسطين في 13 مارس من سنة 1942م عاش بننا 66 سنة حتى غادر إلى دار البقاء بتاريخ 9 غشت 2008م، بمدينة هيوستن بالولايات المتحدة، هو أحد بل أقوى أعمدة الشعر العربي المعاصر، ورمزًا من رموز المقاومة الفلسطينية. اقترن اسمه بشعر الثورة، وارتبطت كلماته بحلم الوطن المسلوب، حتى غدا صوته لسان حال كل الفلسطينيين في الشتات والمنفى، وكل أهل الحق ودعاة الوطن.
ازداد بقرية البروة الواقعة في الجليل، شمال فلسطين، لأسرة تتكوّن من خمسة أبناء وثلاث بنات. وفي عام 1948، وعندما كان في السابعة من عمره، اضطر مع أسرته اللجوء إلى لبنان إثر نكبة فلسطين، أقاموا هناك عامًا كاملاً، وعاد محمود درويش الطفل متسللًا إلى وطني بدون هوية كان الاستقرار لفترة قصيرة في قرية دير الأسد شمال بلدة مجد كروم، ثم انتقلت مع عائلته إلى قرية الجديدة المجاورة لقريتيه الأم.
هناك أتم دراسته الابتدائية والتي تلته، وبقي طول حياته يصارع في حقه وحق شعبه في الهوية والوطن الذي يسكنه وقد أسكن العالم في قصيدته التي اتسعت لنا جميعا..
اليوم تحتفي MA5TV الثقافية بذكرى محمود درويش، فتجد نفسها أمام الشعر والقضية والهوية والمفهوم الأوسع والأعمق للوطن..لذا فملفنا حول محمود درويش سيأخذ يومين من الحضور يومه السبت 9 غشت ويومه الأحد 10 غشت 2025.
