مواضيع ذات صلة

على هذه الأرض ما يستحق الحياة..

MA5TV الثقافية

قد فهم الأطفال قبل الكبار مقصود “درويش” بالحياة، فهو يقصد الحياة الكريمة التى تليق بوطن وتليق بشعب، الحياة التى تعنى فى قمة ازدهارها “الموت” فى سبيل هذه الأرض، فى القصيدة أيضا يحفل محمود درويش بالتفاصيل البسيطة والصغيرة التى تتشكل منها الحياة والتى حرمه منها الاحتلال، لأن هذه الأشياء تحتاج كى نستمتع بها لحالة من الطمأنينة والحرية.
إنه التحدى.. هذا ما أعلنه محمود درويش برغبته فى الحب والحياة وتحطيم الأطر التى تمنعه من ذلك، يشجع صاحب الحق ويهدد الآخر (المحتل) بقوله ومما يستحق الحياة:
ساعَةُ الشَّمْسِ فِى السَّجْنِ
غَيْمٌ يُقَلِّدُ سِرْباً مِنَ الكَائِنَاتِ
هُتَافَاتُ شَعْبٍ لِمَنْ يَصْعَدُونَ إلى حَتْفِهِمْ بَاسِمينَ
وَخَوْفُ الطُّغَاةِ مِنَ الأُغْنِيَاتْ

علَى هَذِهِ الأَرْض مَا يَسْتَحِقُّ الحَياةْ
علَى هَذِهِ الأَرْض مَا يَسْتَحِقُّ الحَياةْ: تَرَدُّدُ إبريلَ, رَائِحَةُ الخُبْزِ فِي
الفجْرِ، آراءُ امْرأَةٍ فِي الرِّجالِ، كِتَابَاتُ أَسْخِيْلِيوس، أوَّلُ الحُبِّ، عشبٌ
عَلَى حجرٍ، أُمَّهاتٌ تَقِفْنَ عَلَى خَيْطِ نايٍ, وخوفُ الغُزَاةِ مِنَ الذِّكْرياتْ.

عَلَى هَذِهِ الأرْض ما يَسْتَحِقُّ الحَيَاةْ: نِهَايَةُ أَيلُولَ، سَيِّدَةٌ تترُكُ
الأَرْبَعِينَ بِكَامِلِ مشْمِشِهَا, ساعَةُ الشَّمْسِ فِي السَّجْنِ، غَيْمٌ يُقَلِّدُ سِرْباً مِنَ
الكَائِنَاتِ، هُتَافَاتُ شَعْبٍ لِمَنْ يَصْعَدُونَ إلى حَتْفِهِمْ بَاسِمينَ, وَخَوْفُ
الطُّغَاةِ مِنَ الأُغْنِيَاتْ.

عَلَى هَذِهِ الأرْضِ مَا يَسْتَحِقُّ الحَيَاةْ: عَلَى هَذِهِ الأرضِ سَيَّدَةُ
الأُرْضِ، أُمُّ البِدَايَاتِ أُمَّ النِّهَايَاتِ. كَانَتْ تُسَمَّى فِلِسْطِين. صَارَتْ تُسَمَّى
فلسْطِين. سَيِّدَتي: أَستحِقُّ، لأنَّكِ سيِّدَتِي، أَسْتَحِقُّ الحَيَاةْ.