MA5TV الثقافية
اكتوى محمود درويش بنار الحب، وكان العاشق إلى جانب كونه “شاعر المقاومة”، وإلى جانب قصائده العاطفية التي حازت اهتمام المتابعين، وهو الذي كتب:
“إني أحبّك حتى التعب، صباحك فاكهةٌ للأغاني، وهذا المساء ذهب”.
انتشرت أقواله في الحب، وكان يرى:
“ليس على الشاعر من حرج إن كذب، وهو لا يكذب إلا في الحب”.
ومن هذه الأقوال نختار:
صغير هو القلب قلبي، كبير هو الحب حبي. هناك من يرى الحب حياة، وهناك من يراه كذبة، كلاهما صادق: فالأول التقى بروحه، والثاني فقدها.
سلام على الحب يوم يجيء ويوم يموت ويوم يغيّر أصحابه.
الحب الأول لا يموت، بل يأتي الحب الحقيقي ليدفنه حيًّا.
في قانون الحب، الصباح الذي لا تسمع فيه “صباح الخير” ممن تحب يبقى ليلًا حتى إشعار آخر.
الحُب يأتي دون سبب، ليس هناك قيود له، لا يأتي بمال، ولا يؤخذ بجمال، ولا يُقاس بعمر، هو قدر.
الحياة تعلّمك الحب، والتجارب تعلّمك من تحب، والمواقف تعلّمك من يحبك.
الحب هو أن لا أعزلك عن العالم، الحب هو أن أتركك بالزحام وأعلم تمامًا أن قلبك لي.
الحب هو أن أعاتبك وتعاتبني على أصغر الأخطاء، هو أن أسامحك، وأن تسامحني على أكبر الأخطاء.
ومن أنت يا سيّدي الحب حتى نطيع نواياك أو نشتهي أن نكون ضحاياك؟
ماذا لو اختلط القلب والقلب في حادث الحب؟
الحب هو كذبتنا الصادقة، لا أريد منه غير البداية.
من لا يملك الحب يخشى الشتاء. حين ينتهي الحب،
أدرك أنه لم يكن حبًا، الحب لا بدّ أن يُعاش،
لا أن يُتذكّر. إن الحب مثل الموت، وعد لا يمكن أن يُرَدّ ولا يمكن أن يزول.
لا أتذكر قلبي إلا إذا شقّه الحب نصفين أو جفّ من عطش الحب.
أحببتك مُرغمًا، ليس لأنك الأجمل، بل لأنك الأعمق، فعاشق الجمال في العادة أحمق.
الحب من طرف واحد يقتلنا كل يوم ونحن نتنفس. ل
ا ذنب لي في عشقي، فلا أحد يملك أمر قلبه.
الحب مثل الموت، وعد لا يُرَدّ ولا يزول.
هذا هو الحب: أني أحبك حين أموت، وحين أحبك أشعر أني أموت.
أدرّب قلبي على الحب لكي يسع الورد والشوك.
لا تكن لي حبيبًا، بل غريبًا، حتى لا ترحل كالأحبة.
رغم مكانك الخالي، إلا أنه الأجمل بين الحضور. فبعضي لديّ، وبعضي لديك، وبعضي مُشتاق لبعضي، فهلّا أتيت؟
ما المانع لو خسرت النقاش وكسبت ضحكتها؟
أخاف العيون التي تستطيع اختراق ضفافي، فقد تُبصر القلب حافيًا، أخاف اعترافي.
كل الطرق تؤدي إليك، حتى تلك التي سلكتها لنسيانك.
هناك حب يمر بنا، فلا هو يدري، ولا نحن ندري. سأبقى أحبك راحلًا إليك، إن كان في الماء فلا أخشى الغريق، وإن كان في اليابسة فلا أهاب سيوف الطريق.